قسنطينة.. مدينة تكره الخمور
2009-11-10, 20:55
قسنطينة (الجزائر) - إذا كنت زائرا لولاية قسنطينة (عاصمة الشرق الجزائري) أو متجولا في شوارعها وأزقتها، فلن تتأذى من رؤية حانات الخمور أو مصادفة سكارى يترنحون، خاصة ليلا، في ظاهرة نادرة مقارنة ببقية المدن والولايات الجزائرية الأخرى.
ففي الوقت الذي تشهد فيه حانات الخمور رواجا كبيرا في وسط البلد العربي المسلم وغربه، فإنها أقل حدة في مدن الشرق، وتكاد تنعدم البتة في ولاية قسنطينة؛ حيث تقتصر الخمور على عدة حانات بالفنادق الفاخرة.
ولا تتعدى حانات قسنطينة في مجملها محلات بيع الخمور الموجودة في حي أو بلدة واحدة في منطقة القبائل، التي تعرف رواجا كبيرا لهذا النوع من التجارة المحرمة شرعا.
ندرة الحانات والمحلات المتخصصة في بيع الخمور في قسنطينة المعروفة بمدينة "الصخر العتيق" جعل أهلها يفخرون بأن مدينتهم هي الوحيدة التي بقيت بمنأى عن هذه الظاهرة التي حاول الاستعمار الفرنسي ترسيخها، وكذلك بيوت الدعارة، بين الجزائريين.
مقاومة الرذيلة
ولعل سكان المدينة القدامى هم الأقدر على التحدث عن مقاومة الجزائريين للظواهر السلبية للاستعمار، فيقول الحاج طاهر، الذي ترعرع بحي السويقة العتيق، لشبكة "إسلام أون لاين.نت" اليوم الثلاثاء: إن "المستعمر الفرنسي حين قدم للجزائر (عام 1830م) عمل على نشر الرذيلة بين الشعب الجزائري، الأمر الذي تصدى له المجاهدون بحزم بعد اندلاع ثورة التحرير؛ حيث عملوا على محاربة انتشار العديد من الآفات".
ويضيف الحاج طاهر: "ورث بعض الجزائريين عن الاستعمار عادات ذميمة، منها تعاطي الخمور والمتاجرة فيها، غير أن قسنطينة، وعلى عكس العديد من مدن الجزائر، بقيت بعيدة عن هذه الظاهرة، فمروجو هذه السلعة المحرمة يعدون على أصابع اليدين، وهم منبوذون من أهل المدينة، ويمارسون تجارتهم في الخفاء".
ناصر، الذي يمثل الجيل الجديد، يقول إن تجوله في عدد من المدن الجزائرية جعله يكتشف أن قسنطينة هي المدينة الوحيدة التي لا تضم الحانات والمتاجر المتخصصة في بيع الخمور.
ويعزو ذلك إلى "الثقافة الإسلامية الأصيلة التي تولدت في قسنطينة على يد رواد الحركة الإصلاحية، وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد بن باديس (رحمه الله)، الذي أبى أبناؤه وأحفاده من سكان المدينة إلا الوفاء لهذه الثقافة النبيلة؛ بابتعادهم عن شتى أنواع الفساد التي لا يرضاها الله سبحانه وتعالى".
بدون كحوليات
وعلى غرار العديد من المدن الجزائرية التي تكتسي بالطابع السياحي، تتميز قسنطينة بعدد من المرافق السياحية، ومنها المطاعم الفاخرة، التي تزايد عددها في السنوات الأخيرة؛ نتيجة توافد أعداد كبيرة من الزوار على مدينة "الجسور المعلقة".
لكن الميزة التي تتمتع بها هذه المطاعم العصرية، والتي باتت تشكل بديلا للمطاعم الشعبية المنتشرة في الأحياء العتيقة، كـ"رحبة الجمال" على سبيل الذكر لا الحصر، أنها لا تبيع الخمور على عكس المطاعم الفاخرة بالمدن الأخرى.
ويقول عم مختار، وهو صاحب مطعم عصري في وسط المدينة: "الحمد لله مدينتنا بقيت بمنأى لحد بعيد عن تعاطي الخمور، فجل مطاعم المدينة بدون كحوليات، وهذا أمر يشرفنا كثيرا".
ويضيف أن "رواد مطعمي يشعرون براحة كبيرة لخلوه من الخمور"، مشيرا إلى أن أغلب زوار المدينة من الجزائريين يشكون من توفر الخمور في معظم المطاعم العصرية بالمدن التي ينحدرون منها.
واضطر العديد من أصحاب المطاعم الفاخرة المنتشرة عبر كبرى المدن الجزائرية، وخاصة في العاصمة، إلى تعليق لافتات مكتوب عليها: "مطعم بدون كحول"؛ لأن كثيرا من الزبائن باتوا لا يترددون على هذا النوع من المطاعم لتوفرها على الخمور، ويفضلون الإقبال على المطاعم المتخصصة في الشواء أو السمك الشعبية إلى حد ما.
معلوم أن نواب "حركة الإصلاح الوطني"، ذات التوجهات الإسلامية، نجحوا خلال الفترة التشريعية الماضية (2004 ) في تمرير قانون يقضي بمنع استيراد الخمور، لكن تم التراجع عنه في السنة التالية.
ففي الوقت الذي تشهد فيه حانات الخمور رواجا كبيرا في وسط البلد العربي المسلم وغربه، فإنها أقل حدة في مدن الشرق، وتكاد تنعدم البتة في ولاية قسنطينة؛ حيث تقتصر الخمور على عدة حانات بالفنادق الفاخرة.
ولا تتعدى حانات قسنطينة في مجملها محلات بيع الخمور الموجودة في حي أو بلدة واحدة في منطقة القبائل، التي تعرف رواجا كبيرا لهذا النوع من التجارة المحرمة شرعا.
ندرة الحانات والمحلات المتخصصة في بيع الخمور في قسنطينة المعروفة بمدينة "الصخر العتيق" جعل أهلها يفخرون بأن مدينتهم هي الوحيدة التي بقيت بمنأى عن هذه الظاهرة التي حاول الاستعمار الفرنسي ترسيخها، وكذلك بيوت الدعارة، بين الجزائريين.
مقاومة الرذيلة
ولعل سكان المدينة القدامى هم الأقدر على التحدث عن مقاومة الجزائريين للظواهر السلبية للاستعمار، فيقول الحاج طاهر، الذي ترعرع بحي السويقة العتيق، لشبكة "إسلام أون لاين.نت" اليوم الثلاثاء: إن "المستعمر الفرنسي حين قدم للجزائر (عام 1830م) عمل على نشر الرذيلة بين الشعب الجزائري، الأمر الذي تصدى له المجاهدون بحزم بعد اندلاع ثورة التحرير؛ حيث عملوا على محاربة انتشار العديد من الآفات".
ويضيف الحاج طاهر: "ورث بعض الجزائريين عن الاستعمار عادات ذميمة، منها تعاطي الخمور والمتاجرة فيها، غير أن قسنطينة، وعلى عكس العديد من مدن الجزائر، بقيت بعيدة عن هذه الظاهرة، فمروجو هذه السلعة المحرمة يعدون على أصابع اليدين، وهم منبوذون من أهل المدينة، ويمارسون تجارتهم في الخفاء".
ناصر، الذي يمثل الجيل الجديد، يقول إن تجوله في عدد من المدن الجزائرية جعله يكتشف أن قسنطينة هي المدينة الوحيدة التي لا تضم الحانات والمتاجر المتخصصة في بيع الخمور.
ويعزو ذلك إلى "الثقافة الإسلامية الأصيلة التي تولدت في قسنطينة على يد رواد الحركة الإصلاحية، وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد بن باديس (رحمه الله)، الذي أبى أبناؤه وأحفاده من سكان المدينة إلا الوفاء لهذه الثقافة النبيلة؛ بابتعادهم عن شتى أنواع الفساد التي لا يرضاها الله سبحانه وتعالى".
بدون كحوليات
وعلى غرار العديد من المدن الجزائرية التي تكتسي بالطابع السياحي، تتميز قسنطينة بعدد من المرافق السياحية، ومنها المطاعم الفاخرة، التي تزايد عددها في السنوات الأخيرة؛ نتيجة توافد أعداد كبيرة من الزوار على مدينة "الجسور المعلقة".
لكن الميزة التي تتمتع بها هذه المطاعم العصرية، والتي باتت تشكل بديلا للمطاعم الشعبية المنتشرة في الأحياء العتيقة، كـ"رحبة الجمال" على سبيل الذكر لا الحصر، أنها لا تبيع الخمور على عكس المطاعم الفاخرة بالمدن الأخرى.
ويقول عم مختار، وهو صاحب مطعم عصري في وسط المدينة: "الحمد لله مدينتنا بقيت بمنأى لحد بعيد عن تعاطي الخمور، فجل مطاعم المدينة بدون كحوليات، وهذا أمر يشرفنا كثيرا".
ويضيف أن "رواد مطعمي يشعرون براحة كبيرة لخلوه من الخمور"، مشيرا إلى أن أغلب زوار المدينة من الجزائريين يشكون من توفر الخمور في معظم المطاعم العصرية بالمدن التي ينحدرون منها.
واضطر العديد من أصحاب المطاعم الفاخرة المنتشرة عبر كبرى المدن الجزائرية، وخاصة في العاصمة، إلى تعليق لافتات مكتوب عليها: "مطعم بدون كحول"؛ لأن كثيرا من الزبائن باتوا لا يترددون على هذا النوع من المطاعم لتوفرها على الخمور، ويفضلون الإقبال على المطاعم المتخصصة في الشواء أو السمك الشعبية إلى حد ما.
معلوم أن نواب "حركة الإصلاح الوطني"، ذات التوجهات الإسلامية، نجحوا خلال الفترة التشريعية الماضية (2004 ) في تمرير قانون يقضي بمنع استيراد الخمور، لكن تم التراجع عنه في السنة التالية.
- اهلاوىمسير عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 1381
نقــــاط السمعــــة : 16
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
العمر : 39
المزاج :
الدولة :
الأوسمة :
الإقامة : مصرى
رد: قسنطينة.. مدينة تكره الخمور
2010-01-15, 13:51
[img][/img][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
- الملك عمادمشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 760
نقــــاط السمعــــة : 4
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
العمر : 31
المزاج :
الدولة :
الأوسمة :
الإقامة : الجزائر
رد: قسنطينة.. مدينة تكره الخمور
2010-05-04, 14:41
السلام عليكم
شكرا على المجهود و بارك الله فيك
واصل ،،،،،،،،،،
شكرا على المجهود و بارك الله فيك
واصل ،،،،،،،،،،
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى