- بسملهمشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 92
نقــــاط السمعــــة : 2
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 44
المزاج :
الدولة :
الأوسمة :
عبرة لنا على فراش الموت
2010-04-24, 01:30
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و
السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام ..
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،
على فراش الموت...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
على فراش الموت...
بسم الله الرحمن الرحيم
على فراش الموت
لما احتضر أبو بكر الصديق رضي
الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه
تحيد .
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و
كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي
الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت
عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار
لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت
موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك
عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من
خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق
لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال ..
: يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و
توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ,
فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت
لافتديت به من هول المطلع .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس
عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو
كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم
يرحمني ربي عز و جل.
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي
الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء
تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على
جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا
فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا
الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله
يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و
عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه
من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا
تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال :
لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين
لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا
ألقيتموني عن أكتافكم .
معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل ..
حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه
... قائلا .. : [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا
اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا
لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة
العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله
إلا الله ...
روى الترمذي أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و
أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
بلال بن رباح رضي الله عنه و
أرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت
زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو في
سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه
ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا
و صحبه .
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و
أرضاه
لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت
زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت
بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ...
فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة
من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين
و ليس من أولئك النفر أحد إلا و
مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت
فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت
الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت
ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه
..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا
عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني
أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك
شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى
و صلى عليه عبدالله بن مسعود
فكان في ذلك القوم
رضي الله عنهم أجمعين.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي
الله عنه و أرضاه
لما جاء أبا الدرداء الموت ...
قال :
ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
ثم قبض رحمه الله.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سلمان الفارسي رضي الله عنه و
أرضاه
بكى سلمان الفارسي عند موته ,
فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد .
و قيل : إنما كان حوله إجانة و
جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و
الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه.
الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود
رضي الله عنه
لما حضر عبدالله بن مسعود الموت
دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال ,
فإحفظهن عني :
أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى
فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس ,
فإن ذلك فقر حاضر .
و دع ما تعتذر منه من الأمور , و
لا تعمل به .
و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم
إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل .
و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ,
كأنك لا تصلي بعدها .
الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد
شباب أهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي
الله عنهما , قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ,
فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني
لم أصب بمثلها !
الصحابي الجليل معاوية بن أبي
سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته
لمن حوله : أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ,
ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك
بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ
العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك
على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ...
ثم فاضت رضي الله عنه.
الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي
الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت ..
بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟
أما بشرك رسول الله ....
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم
بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا
رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا
لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه
فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.....
فلما جعل الله الإسلام في قلبي ,
أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه ,
قال : فقضبت يدي ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم
ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله
؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول
الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ
عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن
أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن
أكون من أهل الجنة ,
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي
فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و
لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما
تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟
الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه
- الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ...
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي
بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين
ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى
أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى
منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى
أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري
حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من
أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل
و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى
منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى
.. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد :
إقرأ على رسول الله صلى الله عليه
و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت
في , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم
.. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف
...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض
روحه :
ما آسى من الدنيا على شيء إلا على
ثلاثة :
ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و
مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ,
و أني لم أقاتل الفئة الباغية
التي نزلت
(و لعله يقصد الحجاج و من معه).
عبادة بن الصامت رضي الله عنه و
أرضاه
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ،
قال :
أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال :
اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و
من كان يدخل علي
فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم
يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط
مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم
القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن
تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت
مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما الآن
فاحفظوا وصيتي ...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ،
فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا
فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا
بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى
حفرتي ، و لا تتبعوني بنار .
الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في
مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا
عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان
مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و
لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ
يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
الحسن البصري رضي الله عنه و
أرضاه
حينما حضرت الحسن البصري المنية
حرك يديه و قال :
هذه منزلة صبر و إستسلام !
عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهد
عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و
ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا
إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه.
الفضيل بن عياض
العالم العابد الفضيل بن عياض
الشهير بعابد الحرمين
لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم
أفاق و قال :
وا بعد سفراه ...
وا قلة زاداه ...!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين
الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام
الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.
الخليفة العادل الزاهد عمر بن
عبدالعزيز رضي الله عنه
لما حضر الخليفة العادل عمر بن
عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني , إني قد تركت لكم خيرا
كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين ,
إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا
إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني , فإني أرى خلقا ما
يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و
تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا
يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا ,
فإذا هو ميت مغمض مسجى !
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الخليفة المأمون أمير المؤمنين
رحمه الله
حينما حضر المأمون الموت قال :
أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ...
فوضع خده على التراب و قال :
يا من لا يزول ملكه ... إرحم من
قد زال ملكه ... !
أمير المؤمنين عبدالملك من مروان
رحمه الله
يروى أن عبدالملك بن مروان لما
أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !
إن طويلك لقصير ...
و إن كثيرك لحقير ...
و إن كنا منك لفي غرور ... !
هشام بن عبدالملك رحمه الله
لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر
إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ,
ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .
أمير المؤمنين الخليفة المعتصم
رحمه الله
قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمري قصير هكذا ما
فعلت ... !
أمير المؤمنين الخليفة الزاهد
المجاهد هارون الرشيد رحمه الله
لما مرض هارون الرشيد و يئس
الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا
له ..فقال :
احفروا لي قبرا ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و
قال :
ما أغنى عني مالية ... هلك عني
سلطانية ... !
محمد رسول الله صلى الله عليه
وسلم
الحمد لله الواحد العلام
و على النبي الكريم الصلاة و
السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش
الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسي أولا و
لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات ..
اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
في يوم الإثنين الثاني عشر من
ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى
الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ،
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ،
حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر
يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة
عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود
ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى
الله عليه و سلم
فأشار إليهم رسول الله صلى الله
عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن
يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و
ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا
بذلك خيرا ...
و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول
الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه
هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله
عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها
رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و
سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت
أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا
......
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و
بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار
برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه
أن نعم ... فلينته له ...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
و جعل رسول الله صلى الله عليه و
سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله
إلا الله ... إن للموت لسكرات ...
و في النهاية ... شخص بصر رسول
الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت
عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و
إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت
أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى
اللهم عليه و سلم تسليما.
ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري
وأحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و
السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام ..
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،
على فراش الموت...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
على فراش الموت...
بسم الله الرحمن الرحيم
على فراش الموت
لما احتضر أبو بكر الصديق رضي
الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه
تحيد .
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و
كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي
الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت
عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار
لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت
موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك
عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من
خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق
لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال ..
: يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و
توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ,
فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت
لافتديت به من هول المطلع .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس
عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو
كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم
يرحمني ربي عز و جل.
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي
الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء
تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على
جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا
فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا
الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله
يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و
عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه
من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا
تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال :
لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين
لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا
ألقيتموني عن أكتافكم .
معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل ..
حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه
... قائلا .. : [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا
اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا
لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة
العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله
إلا الله ...
روى الترمذي أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و
أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
بلال بن رباح رضي الله عنه و
أرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت
زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو في
سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه
ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا
و صحبه .
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و
أرضاه
لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت
زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت
بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ...
فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة
من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين
و ليس من أولئك النفر أحد إلا و
مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت
فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت
الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت
ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه
..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا
عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني
أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك
شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى
و صلى عليه عبدالله بن مسعود
فكان في ذلك القوم
رضي الله عنهم أجمعين.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي
الله عنه و أرضاه
لما جاء أبا الدرداء الموت ...
قال :
ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
ثم قبض رحمه الله.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سلمان الفارسي رضي الله عنه و
أرضاه
بكى سلمان الفارسي عند موته ,
فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد .
و قيل : إنما كان حوله إجانة و
جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و
الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه.
الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود
رضي الله عنه
لما حضر عبدالله بن مسعود الموت
دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال ,
فإحفظهن عني :
أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى
فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس ,
فإن ذلك فقر حاضر .
و دع ما تعتذر منه من الأمور , و
لا تعمل به .
و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم
إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل .
و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ,
كأنك لا تصلي بعدها .
الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد
شباب أهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي
الله عنهما , قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ,
فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني
لم أصب بمثلها !
الصحابي الجليل معاوية بن أبي
سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته
لمن حوله : أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ,
ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك
بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ
العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك
على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ...
ثم فاضت رضي الله عنه.
الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي
الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت ..
بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟
أما بشرك رسول الله ....
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم
بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا
رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا
لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه
فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.....
فلما جعل الله الإسلام في قلبي ,
أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه ,
قال : فقضبت يدي ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم
ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله
؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول
الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ
عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن
أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن
أكون من أهل الجنة ,
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي
فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و
لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما
تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟
الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه
- الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ...
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي
بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين
ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى
أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى
منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى
أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري
حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من
أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل
و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى
منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى
.. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد :
إقرأ على رسول الله صلى الله عليه
و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت
في , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم
.. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف
...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض
روحه :
ما آسى من الدنيا على شيء إلا على
ثلاثة :
ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و
مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ,
و أني لم أقاتل الفئة الباغية
التي نزلت
(و لعله يقصد الحجاج و من معه).
عبادة بن الصامت رضي الله عنه و
أرضاه
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ،
قال :
أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال :
اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و
من كان يدخل علي
فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم
يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط
مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم
القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن
تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت
مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما الآن
فاحفظوا وصيتي ...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ،
فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا
فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا
بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى
حفرتي ، و لا تتبعوني بنار .
الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في
مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا
عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان
مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و
لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ
يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
الحسن البصري رضي الله عنه و
أرضاه
حينما حضرت الحسن البصري المنية
حرك يديه و قال :
هذه منزلة صبر و إستسلام !
عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهد
عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و
ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا
إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه.
الفضيل بن عياض
العالم العابد الفضيل بن عياض
الشهير بعابد الحرمين
لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم
أفاق و قال :
وا بعد سفراه ...
وا قلة زاداه ...!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين
الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام
الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.
الخليفة العادل الزاهد عمر بن
عبدالعزيز رضي الله عنه
لما حضر الخليفة العادل عمر بن
عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني , إني قد تركت لكم خيرا
كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين ,
إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا
إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني , فإني أرى خلقا ما
يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و
تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا
يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا ,
فإذا هو ميت مغمض مسجى !
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الخليفة المأمون أمير المؤمنين
رحمه الله
حينما حضر المأمون الموت قال :
أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ...
فوضع خده على التراب و قال :
يا من لا يزول ملكه ... إرحم من
قد زال ملكه ... !
أمير المؤمنين عبدالملك من مروان
رحمه الله
يروى أن عبدالملك بن مروان لما
أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !
إن طويلك لقصير ...
و إن كثيرك لحقير ...
و إن كنا منك لفي غرور ... !
هشام بن عبدالملك رحمه الله
لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر
إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ,
ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .
أمير المؤمنين الخليفة المعتصم
رحمه الله
قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمري قصير هكذا ما
فعلت ... !
أمير المؤمنين الخليفة الزاهد
المجاهد هارون الرشيد رحمه الله
لما مرض هارون الرشيد و يئس
الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا
له ..فقال :
احفروا لي قبرا ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و
قال :
ما أغنى عني مالية ... هلك عني
سلطانية ... !
محمد رسول الله صلى الله عليه
وسلم
الحمد لله الواحد العلام
و على النبي الكريم الصلاة و
السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش
الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسي أولا و
لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات ..
اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
في يوم الإثنين الثاني عشر من
ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى
الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ،
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ،
حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر
يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة
عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود
ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى
الله عليه و سلم
فأشار إليهم رسول الله صلى الله
عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن
يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و
ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا
بذلك خيرا ...
و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول
الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه
هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله
عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها
رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و
سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت
أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا
......
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و
بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار
برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه
أن نعم ... فلينته له ...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
و جعل رسول الله صلى الله عليه و
سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله
إلا الله ... إن للموت لسكرات ...
و في النهاية ... شخص بصر رسول
الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت
عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و
إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت
أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى
اللهم عليه و سلم تسليما.
ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري
وأحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
- الملك عمادمشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 760
نقــــاط السمعــــة : 4
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
العمر : 31
المزاج :
الدولة :
الأوسمة :
الإقامة : الجزائر
رد: عبرة لنا على فراش الموت
2010-05-01, 18:06
السلام عليكم
شكرا على الموضوع الرائع
ننتظر جديدك
شكرا على الموضوع الرائع
ننتظر جديدك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى