لا تحزن إذا عرفت الإسلام
2010-05-24, 11:53
لا تحزن إذا عرفت الإسلام
د . عائض القرني
ما أشقى النفوس التي لا تعرف الإسلام , ولم تهتد إليه
إن الإسلام يحتاج إلى دعاية من أصحابه وحملته , وإعلان
عالمي هائل لأنه نبأ عظيم , والدعاية له يجب أن تكون
راقية مهذبة جذابة , لأن سعادة البشرية لا تكون إلا في
هذا الدين الحق الخالد .
{ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } .
سكن داعية مسلم شهير مدينة ميونخ الألمانية , وعند
مدخل المدينة توجد لوحة إعلانية كبرى مكتوب عليها
بالألمانية : " أنت لا تعرف كفرات يوكوهاما " .
فنصب هذا الداعية لوحة كبرى بجانب هذه اللوحة
كتب عليها :"أنت لا تعرف الإسلام , أن أردت معرفته
فاتصل بنا على الهاتف كذا وكذا " . وانهالت عليه
الاتصالات من الألمان من كل حدب وصوب , حتى أسلم
على يده في سنة واحده مائة ألف ألماني ما بين رجل
وامرأة , وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً , ودار للتعليم .
إن البشرية حائرة , بحاجة ماسة إلى الدين العظيم , ليرد
إليها أمنها وسكينتها وطمأنينتها .
{ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من
الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم } .
يقول أحد العباد الكبار : ما ظننت أن في العالم أحداً يعبد
غير الله .
لكن { وقليل من عبادي الشكور }
{ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون
إلا الظن وإن هم إلا يخرصون }
{ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } .
وقد أخبرني أحد العلماء أن سودانياً مسلما قدم من البادية
إلى العاصمة الخرطوم في أثناء الاستعمار الإنجليزي, فرأى
رجل مرور بريطانياً في وسط المدينة فسأل هذا المسلم :
من هذا ؟ قالوا : كافر. قال : كافر بماذا ؟ قالوا : بالله .
قال : وهل أحد يكفر بالله ؟! فأمسك على بطنه ثم تقيأ
مما سمع ورأى , ثم عاد إلى البادية .
{ فما لهم لا يؤمنون }
يقول الأصمعي : سمع أعرابي قارئاً يقرأ :
{ فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون } .
قال الأعرابي : سبحان الله , ومن أحوج العظيم حتى يقسم ؟!
إنه حسن الظن والتطلع إلى كرم المولى وإحسانه ولطفه
ورحمته .
وقد صح في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
[ يضحك ربنا ] . قال الأعرابي :لا نعدم من رب يضحك خيراً .
{ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }
{ إن رحمت الله قريب من المحسنين }
{ ألا إن نصر الله قريب } .
من يقرأ كتب سير الناس وتراجم الرجال يستفيد منها مسائل
مطردة ثابته و منها :
1 - إن قيمة الانسان ما يحسن , وهي كلمة لعلي بن أبي
طالب , ومعناها : أن علم الإنسان أو أدبه أو عبادته أو
كرمه أو خلقه هي في الحقيقة قيمته , وليست صورته أو
هندامه ومنصبه :
{ عبس وتولى * أن جاءه الأعمى }
{ ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم } .
2 - بقدر همة الإنسان واهتمامه وبذله وتضحيته تكون
مكانته , , ولا يعطى له المجد جزافاً .
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله ...
{ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة }
{ وجاهدوا في الله حق جهاده } .
3 - أن الإنسان هو الذي يصنع تاريخه بنفسه بإذن الله
وهو الذي يكتب سيرته بأفعاله الجميلة أو القبيحة :
{ ونكتب ما قدموا وآثارهم } .
4 - وأن عمر العبد قصير ينصرم سريعاً , ويذهب عاجلاً
فلا يقصره بالذنوب والهموم والغموم والأحزان :
{ لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }
{ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين } .
كفى حزنا أن الحياة مريرة [] ولا عمل يرضى به الله صالح
من ايميل وصلني
منقول
د . عائض القرني
ما أشقى النفوس التي لا تعرف الإسلام , ولم تهتد إليه
إن الإسلام يحتاج إلى دعاية من أصحابه وحملته , وإعلان
عالمي هائل لأنه نبأ عظيم , والدعاية له يجب أن تكون
راقية مهذبة جذابة , لأن سعادة البشرية لا تكون إلا في
هذا الدين الحق الخالد .
{ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } .
سكن داعية مسلم شهير مدينة ميونخ الألمانية , وعند
مدخل المدينة توجد لوحة إعلانية كبرى مكتوب عليها
بالألمانية : " أنت لا تعرف كفرات يوكوهاما " .
فنصب هذا الداعية لوحة كبرى بجانب هذه اللوحة
كتب عليها :"أنت لا تعرف الإسلام , أن أردت معرفته
فاتصل بنا على الهاتف كذا وكذا " . وانهالت عليه
الاتصالات من الألمان من كل حدب وصوب , حتى أسلم
على يده في سنة واحده مائة ألف ألماني ما بين رجل
وامرأة , وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً , ودار للتعليم .
إن البشرية حائرة , بحاجة ماسة إلى الدين العظيم , ليرد
إليها أمنها وسكينتها وطمأنينتها .
{ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من
الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم } .
يقول أحد العباد الكبار : ما ظننت أن في العالم أحداً يعبد
غير الله .
لكن { وقليل من عبادي الشكور }
{ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون
إلا الظن وإن هم إلا يخرصون }
{ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } .
وقد أخبرني أحد العلماء أن سودانياً مسلما قدم من البادية
إلى العاصمة الخرطوم في أثناء الاستعمار الإنجليزي, فرأى
رجل مرور بريطانياً في وسط المدينة فسأل هذا المسلم :
من هذا ؟ قالوا : كافر. قال : كافر بماذا ؟ قالوا : بالله .
قال : وهل أحد يكفر بالله ؟! فأمسك على بطنه ثم تقيأ
مما سمع ورأى , ثم عاد إلى البادية .
{ فما لهم لا يؤمنون }
يقول الأصمعي : سمع أعرابي قارئاً يقرأ :
{ فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون } .
قال الأعرابي : سبحان الله , ومن أحوج العظيم حتى يقسم ؟!
إنه حسن الظن والتطلع إلى كرم المولى وإحسانه ولطفه
ورحمته .
وقد صح في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
[ يضحك ربنا ] . قال الأعرابي :لا نعدم من رب يضحك خيراً .
{ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }
{ إن رحمت الله قريب من المحسنين }
{ ألا إن نصر الله قريب } .
من يقرأ كتب سير الناس وتراجم الرجال يستفيد منها مسائل
مطردة ثابته و منها :
1 - إن قيمة الانسان ما يحسن , وهي كلمة لعلي بن أبي
طالب , ومعناها : أن علم الإنسان أو أدبه أو عبادته أو
كرمه أو خلقه هي في الحقيقة قيمته , وليست صورته أو
هندامه ومنصبه :
{ عبس وتولى * أن جاءه الأعمى }
{ ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم } .
2 - بقدر همة الإنسان واهتمامه وبذله وتضحيته تكون
مكانته , , ولا يعطى له المجد جزافاً .
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله ...
{ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة }
{ وجاهدوا في الله حق جهاده } .
3 - أن الإنسان هو الذي يصنع تاريخه بنفسه بإذن الله
وهو الذي يكتب سيرته بأفعاله الجميلة أو القبيحة :
{ ونكتب ما قدموا وآثارهم } .
4 - وأن عمر العبد قصير ينصرم سريعاً , ويذهب عاجلاً
فلا يقصره بالذنوب والهموم والغموم والأحزان :
{ لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }
{ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين } .
كفى حزنا أن الحياة مريرة [] ولا عمل يرضى به الله صالح
من ايميل وصلني
منقول
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى