المنتدى العربي الأول للتحميل المباشر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فى حب الله
فى حب الله
هكر جديد
هكر جديد
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1
نقــــاط السمعــــة : 2
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 37
المزاج : مندهش
الدولة : الطريق إلى الزواج 1376060383691
الأوسمة : هذا العضو لم يحصل على وسام

الطريق إلى الزواج Empty الطريق إلى الزواج

2009-07-18, 23:49
فقدان الثقة.. إعدام اجتماعي ينتظر الجميلات

بالرغم من جمالها الأخاذ إلا أنها لم تكن تشعر به إلا صدفة حينما تنظر إلى المرآة، وبالرغم من نظرات الإعجاب التي تلاحقها دائما إلا أنها كانت تسأل صاحباتها في شغف: هل أنا جميلة؟ هل أرتدي ملابس أنيقة؟ هل تصرفت في هذا الموقف بشكل لائق؟ هل.. وهل.. وهل؟
كانوا يؤكدون لها دائما أنها فاتنة فيغمرها شعور بالفرح والرضا ولكن لفترة وجيزة؛ تعاود بعدها السؤال، وكأن ثقتها بنفسها خرجت ولم تعد...

تذكرت هذه الصديقة عندما قرأت نفس المشكلة بتفاصيلها المؤلمة ضمن استشارات صفحة مشاكل وحلول الشباب ، وشعرت بمدى المعاناة التي قد تصيب أي فتاة لا تثق في نفسها أو إمكانياتها كأنثى، رغم أنها قد تكون غاية في الجمال والجاذبية، وبالعكس قد تجد فتاة أخرى ذات جمال متواضع إلا أنها واثقة في نفسها للدرجة التي تبهرك بشخصيتها، فما الذي يدفع البعض -خصوصا من الفتيات- إلى الشعور بالضعف وعدم تقدير الذات؟ وما هي انعكاسات ذلك على حياتهن خصوصا بعد الزواج؟ وما هي خطوات العلاج المناسبة؟.

لا أراني جميلة

من خلال الواقع الذي تعكسه الصفحة نعرض لبعض الاستشارات التي تلقي الضوء على هذه المشكلة، ففي استشارة أقرب للاستغاثة أرسلت إحدى الصديقات قائلة: "مشكلتي تتلخص في أني لا أحب نفسي، ولا أرى فيها شيئا إيجابيا، ولا أرى نفسي جميلة رغم أن كل من يعرفني يعبر لي أو لغيري عن إعجابه بجمالي، حقا أريد أن أرى نفسي جميلة ولكنى لا أستطيع".

فتاة لم تتعد العشرين من عمرها وتعاني مشكلة بهذا الحجم فكيف ستواصل حياتها، وتقوم بتكوين أسرة وتزرع الثقة في أولادها؟ فقد وردتنا في نفس السياق شكوى أخرى من أم تسأل: " أنا أم لطفلين كيف أربيهم بحيث تصبح شخصيتهم قوية وواثقين من أنفسهم؟ لأن عندي شعورا دائما أن شخصيتي ضعيفة، وليس لدي ثقة بنفسي" .

وينعكس الشعور بعدم الثقة لدى الفتيات بشكل كبير على خوفهن من فرص الزواج، ومدى قدرتهن على إرضاء أزواجهن نتيجة عدم رؤية أنفسهن جميلات، تقول إحداهن: "لا أتمتع بأي ثقة في شكلي أو جسمي.. حتى لو تزوجت سأظل أشعر بعدم جمالي وعجزي عن تلبية احتياجات زوجي، ليس هذا فقط، بل من الممكن أن يصل بي الإحساس إلى أنني سأنجب أطفالا يفتقدون للجمال مثلي".

وتقارن أخرى بينها وبين أختها فتقول: "أنا خائفة من المستقبل، فرص خطبتي قليلة، فالناس كانوا دائما ولا يزالون يخطبون أختي الصغرى لأنها أجمل مني، ماذا أفعل؟ أنا في حيرة من أمري؟".

وفي استشارة أخرى بعنوان "خطيبي يحب أختي.. لأنها أجمل مني !!" تقول إحدى الفتيات: "أعاني من ارتفاع عظمة الأنف (نتوء أنفي) بالمقارنة بالوجه، ولأنه ملفت جدا أصبحت معدومة الثقة في نفسي".

كما أن هناك من الفتيات من تهتم بتفاصيل جسدها وعيوبه بشكل مبالغ فيه؛ مما يجعلها في حالة قلق دائم، ففي استشارة بعنوان "عيوبي الجسدية هل تحكم على خطبتي بالإعدام?" تقول صاحبتها: "المشكلة أني مصابة في جسدي بعيب مرضي، وهو زيادة الشعر في الجسم بصورة رهيبة.. والمشكلة أني مخطوبة لأحدهم منذ كنا صغارا، والآن أفكر كثيرا في إنهاء علاقتي به لهذا السبب رغم حبي الشديد له".

وأمام فكرة المقارنة الدائمة، التي تساعد على تأجيج شعور عدم الثقة بالنفس، خاصة ممن لا يرين أنفسهن مميزات وجميلات، نقرأ استشارة "الجاذبية سر داخلك.. حاولي اكتشافه " تقول صاحبة الرسالة: "رغم أنني أحلم بمستقبل جميل، وأحاول على الدوام تطوير نفسي أخلاقيا وثقافيا، لكني أشعر أحيانا أن كل هذا بلا فائدة.. فما فائدة فتاة محترمة متفهمة، ولكنها عادية المظهر، أمام فتاة صارخة الجمال وثقافتها محدودة؟ مشكلتي أيضا أنني لست من الشخصيات التي تشد الانتباه أو تستحوذ على إعجاب الآخرين.

سلبيات الآباء يجنيها الأبناء

وإذا بحثنا عن الأسباب المؤدية لكل ما سبق من إحساس بالضعف وعدم تقدير للذات والخوف من المستقبل، سنجد أن الاستشارات نفسها والتي تمثل الواقع بشكل صادق وكبير قد ترشدنا إلى بعض الأمور الهامة، فقد لاحظنا أن النشأة وعدم قيام الآباء بدورهم بشكل صحيح تجاه أبنائهم له أعظم الأثر في أن تنشأ ابنتهم على هذا النحو.

ففي إحدى الاستشارات تشكو فتاة أباها قائلة: "ولدت لأب وأم لا يتفاهمان أبدا، وحتى بعدما كبرنا كان أبي بالنسبة لنا بمثابة الغول، فعند دخوله البيت إذا لم يكن كل شيء مثلما يريد يبدأ في الإهانة والضرب، ورغم تجاوزي مرحلة الطفولة إلا أنني ما زلت حتى الآن أموت رعبا إذا سمعت أحدا يدخل من الباب، أو حتى لمجرد سماعي صوت المفاتيح بالباب!، بالإضافة لمشاكل أخرى سببها مقارنات يعقدها والدي دوما بيني وبين إخوتي، فأنت السمراء، وأنت البشعة، وأنت الضعيفة، وأنت.. وأنت..".

وقد نرى دور الأب السلبي سببا في مساحة أخرى من المشكلات النفسية، فتحكي صاحبة مشكلة "خجولة وأكره نفسي ": يعاملني أبي دائما وكأني طفلة، حتى أمي تتعامل معي بدورها بنفس المنطق، وقد تأثرت بتلك المعاملة فصرت حساسة جدا إلى درجة أن نظرة من أحدهم قد تقلب يومي رأسًا على عقب، وأصبح التنازل عن الحق سمتي الواضحة؛ مما يجعلني أكتفي بالبكاء فقط إذا وقع علي ظلم من أحد.

أيضا فإن مقارنة الآباء والأمهات أبناءهم بالآخرين من الأمور التي تدفع فتياتهم للشعور بالعجز، ففي استشارة بعنوان "في الثالثة والعشرين.. وتخشى العنوسة!" تقول صاحبتها "أنا فتاة، عمري 23 سنة، ومنذ سنوات وأمي في كل فرصة تقول لي فلانة تزوجت، فلانة أنجبت وهي في مثل سنك، في كل مرة تسيطر علي رغبة عارمة في البكاء، لكني أخفيها حتى لا ألفت الانتباه".

لا تنتظريها من الغير

ومن واقع ردود المستشارين على المشكلات السابقة ومثيلاتها حاولنا الخروج بخلاصة علاجية وسلوكية لهؤلاء الفتيات.

تقول أميرة بدران المستشارة الاجتماعية بشبكة إسلام أون لاين.نت: الثقة بالنفس طريق طويل نوعا ما، يبدأ بحب الإنسان لنفسه، وتقديره لها من خلال رؤيته المنصفة لمميزاته وكذلك عيوبه، دون أن يسقط أحدهما، ولو ظللنا نبحث عن الثقة بالنفس من خلال ملامحنا وتقدير الناس لنا بسببها، فنحن في الحقيقة ننتظر "الوهم" الكبير، فلا ملامح تبقى على حالها ولا تقدير الناس ثابت، فالثقة بالنفس تنبع من داخلنا ولا ننتظر أن يمنحها لنا أحد، نعم قد يساعدنا تقديرهم لكنه ليس الأصل، فالثقة بالنفس نركن فيها لحلو خصالنا وأخلاقنا وقدر إنجازاتنا وتحقيق أحلامنا.

أما بالنسبة لشكل المرأة وجسدها فتقول: الجمال ليس له شكل واحد يتفق عليه كل البشر، فلكل امرأة مذاقها وحضورها وجمالها وذكاؤها الخاص بها، ويجب عليها أن تتعرف عليه وتبرزه لنفسها ولزوجها في المستقبل، وأن تهتم بجاذبيتها أكثر من شكلها، ولكننا وقعنا تحت تأثير مكر الليل والنهار فيما يخص الشكل وتفاصيله والجمال ومعناه، حتى اختل عندنا المفهوم كله، سواء الرجال أو النساء، وصار هناك فهم جديد مغلوط عن الجمال والشكل.والجاذبية والسحر "سر" وضعه الله سبحانه في كل إنسان، ويختلف من شخص لآخر، قد تكون في ابتسامة مشرقة تنم عن روح جميلة، أو خفة الظل، أو كون الفتاة محل ثقة آخرين، وغيرها كثير.

وتكمل أميرة: من خلال تعاملنا مع الأفراد في عياداتنا التي ترى جروح البشر النفسية، أعترف أنه ما من إنسان اختار الجمال الشكلي حين تزوج وترك الأهم والأبقى إلا وجاء يصرخ من همه وعدم هناءة باله!!. وكم من فتيات جميلات في الملامح يأتين لنا لأنهن لا يشعرن بجمالهن برغم شهادة الجميع بجمالهن، ولكن المسألة تتعلق بالتربية منذ الصغر.

وتتابع إن هناك من هؤلاء الفتيات من تعاني من سمات "الشخصية التجنبية"، وتتميز بأنها تكون ضعيفة الثقة بنفسها، ولا ترى لديها صفات تُميّزها أو تصرفات تنال إعجاب الآخرين، وتتأذى بسهولة عند انتقاد الآخرين لها، وتنظر لذاتها على أنها غير كفء، ولا تسترعي الانتباه، أو ناقصة في أعين الآخرين، وكلما مرت الأيام دون علاج زاد ضعف الثقة بالنفس، وزاد تجنب التواصل بينها وبين الناس.

والحقيقة أنها تحمل سمات قد تصل لدرجة الاضطراب الذي يحتاج لجهد من الشخص وعزمٍ للتغيير، وإن لم تستطع الفتاة القيام بتلك المهمة –غالبا- فلا ضير من التواصل مع طبيب نفسي ماهر ليبدأ في وضع برنامج للعلاج بشكل متكامل.

ألعاب علاجية

ولتنمية الثقة بالذات، ولتحقيق للقول المأثور "إذا بدأت يومك وأنت تشعرين بأنك جميلة شعر الناس من حولك بأنك كذلك"، تلفت المستشارة الاجتماعية لبعض الألعاب النفسية التي تكرس الشعور بالثقة، منها أن تنظر الفتاة لملامح وجهها الجميلة حتى تتدرب على أن تقع عيناها دوما عليها، فكل المدارس التي تعلم "الماكييرات" الإتقان تؤكد على قاعدة هامة وهي ألا تبذل الفتاة جهدا في إخفاء ملمح من الملامح، بقدر الجهد الذي يجب أن تبذله في إبراز الملامح الجميلة، فالعين والقلب ينجذبان لرؤية الجميل فلا يريان غيره.

وبالنسبة للفتيات اللاتي ينتظرن الزواج وتسيطر عليهن تلك الفكرة تبعث لهن رسالة مفادها أن الحب هو من سيبحث عنك وليس العكس، فلا تشغلي بالك كثيرا بغيب تنتظرينه، ولتقومي ببعض الخطوات التي تفيد في هذا السياق

- تعلمي أن تستمتعي بمشاعر حب مختلفة غير الحب بين الرجل والمرأة حتى يأتي وقته، فهناك حب الله، وحب الحياة، وحب الأشياء، وحب الجمال، وحب العطاء للمحتاجين، وهي مشاعر تجعلك "صامدة" و"راضية".

- لا تنسي أهمية المشاركة في عمل تطوعي أو أي نشاط تحبينه لتحققي فيه نتائج تزيد من ثقتك بنفسك.

- استزيدي من الاطلاع والقراءة حول الموضوعات العامة أو قضايا الساعة، فكلما عرفنا وتعلمنا زادت ثقتنا في أنفسنا.

- مارسي أي رياضة حتى وإن كانت المشي فقط، فالمواظبة على الرياضة تساعد على التناغم العصبي والنفسي، وتعمل على إخراج الطاقات النفسية السلبية بانتظام.

- لا مانع من أن تبوحي لصديقة مقربة لك بمشكلتك لتمد لك يد العون وتساعدك على الخروج للحياة بصحبتها.

- لا تيأسي من نفسك أبدًا مهما فشلت، فمن الفشل تتولد إرادة النجاح وبالتدرج والتدريب نحقق الأهداف.

- الاستعانة بالله عز وجل والتوجه إليه بالدعاء؛ لأنه هو الذي يقوي عزمك وإرادتك.

وأخيرا.. أقول لك إن غدا ينتظر منك أدوارا كثيرة في العمل والزواج والأمومة، فلتبدئي من اليوم رحلة التغيير؛ لتكوني إنسانة قادرة على القيام بأدوارها على الوجه المطلوب.
la belle
la belle
مشرف
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 726
نقــــاط السمعــــة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 33
المزاج : مستمتع
الدولة : الطريق إلى الزواج 1376060383691
الأوسمة : هذا العضو لم يحصل على وسام
الإقامة : الجزائر

الطريق إلى الزواج Empty رد: الطريق إلى الزواج

2009-07-19, 16:19
شكرا على الموضوع المفيد...لك مني اجمل تحية
avatar
sami
عضو من منظمة الهكر الجزائرية
عضو من منظمة الهكر الجزائرية
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1880
نقــــاط السمعــــة : 12
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
العمر : 34
المزاج : ملل
الدولة : الطريق إلى الزواج 1376060383691
الأوسمة :
https://all-down.all-up.com

الطريق إلى الزواج Empty رد: الطريق إلى الزواج

2009-07-19, 16:52
شكرااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى