قصيدة

رسالتي ، بقلم الهجاء أخطها *** لأخرج من ذهني فكرا قد تجسد
لأقول قولا حكيما أدعوا به *** شباب الإسلام كفاك تمرد
شد الهمة و ارفع راية الإسلام *** لتعدل بين الناس و تدني التعبد
و اطلب العلم فإن العلم نور *** و إن أدناه عند الله محبذ
و لا تدع الأيام عليك تشق طريقها *** و تجعل من الملاهي على اختلافها مقعدا
و احذر رفاق السوء فإنهم مهما بدت *** لك محاسنهم فهم من نصحك بأبعد
و لا تقلل شأن خطيب العلم فإنه *** دربه نهج رسولنا الحبيب محمد
و لا تجهلن على كرب قد أحيط بك *** فإن الله على ابتلائك به متعمدا
و اصبر و ضع كلام الله قبالك *** فإن بعد العسر يسرا مؤبدا
هاذي نصائح لكم مني علها *** تلقى شغورا في عقول واعية
تزلزل كيانا كان في سبات ماله *** أضحى عليلا يشكوا زماني
أهي الدنيا بفسادها لها مرجع *** أم أن مفسدها كان فلان
أهو جن لعين دس سمه بها *** أم أن جن الإنس سبب الغثيان
لست متفلسفا بقضية ما لها *** حل ، و إنما أنا بدراسة الداء بما كان
انظر إلى حالك يا أخي و قل لي *** أبنفسك راض و أنت دوما مهانا
إني أرى شباب اليوم بخمولهم *** ما قدموا للأمة المحتاجة أعوانا
أبحكم الرذيلة أنت لها موافق *** أم أن شجاعتك قد محاها الزمان
أمن الجهاد في سبيل الله أنت خائف *** أم أن غزة عندك ما عاد لها مكانا
أنسيت شجعاننا و أبطالنا و ما فعلوا *** خيبر و صلاح الدين جعلوا القدس أمان
أم أنك تريد كسب جاه و قوة *** ألا تعلم أن عمرك لا محالة فان
اسمع كلامي يا صديقي فإني لك ناصح *** دع الدنيا بما رحبت و اترك هذا الديوان
و بر والديك و اعلم أنك *** لن تجد في الدنيا مثلهما حنان
و دع الخمول و الكسل فإن سبيله *** عيش في الدنيا بلا هدف كالحيوان
و اعمل بجد و لا تبالي بمكسبه *** فإن العمل عبادة مهما كان
و لا تكسلن في طلب العلم فإنه *** بالعلم تسموا و ترفع الأعلام
و لا تحسبن بلوغ العلا بهين *** فإن العلا متوضع فوق النجوم
هاذي قصيدتي لك يا فاطمة طامحا *** بها امتحان جهدي المتواضع تماما
كلماتها نابعة من أعالي مكان مجهول *** يكتبها همام ابن مدينة الجسور